منتديات الفارس النبيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات لكل الفئات *** شاركوا معنا بموضوعاتكم
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوحم هل هو علمي أم نفسي أم اجتماعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهد
فارس ذهبى
فارس ذهبى
شهد


انثى عدد الرسائل : 71
العمر : 34
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 10/01/2008

الوحم هل هو علمي أم نفسي أم اجتماعي Empty
مُساهمةموضوع: الوحم هل هو علمي أم نفسي أم اجتماعي   الوحم هل هو علمي أم نفسي أم اجتماعي I_icon_minitimeالأحد فبراير 17, 2008 12:10 am

الوحم هل هو علمي أم نفسي أم اجتماعي

تتجاذب الوحم تصنيفات تتأرجح بين ما هو اجتماعي يحتم تناوله من زاوية علم الاجتماع، وما هو نفسي مرتبط بالتغيرات النفسية التي تعتري المرأة أثناء فترة الحمل، ثم ما هو طبي يحتاج نوعا من التدقيق واستشارة أهل الاختصاص. لذلك تناولنا هذه الظاهرة من زواياها الثلاث، مركزين على ما هو علمي، وخصوصا ما يتعلق بالعلامات التي تظهر على جلد المولود وما تتطلبه من التحذير من تجاهلها بناء على أنها مرتبطة بالوحم، لأن هذا التجاهل قد تترتب عنه مضاعفات يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى سرطان الجلد.

هل ما تفضله الحامل من مواد غذائية معينة وما تعزف عنه له علاقة بهذا الحمل؟ وما طبيعة هذه العلاقة؟ ثم هل ما يظهر على المواليد من علامات في الجلد له علاقة بما تشتهيه الأم أثناء الحمل؟ أم أن ذلك مجرد أوهام لا علاقة لها بالحقائق العلمية؟

هذه بعض الأسئلة التي طرحناها على مختلف شرائح المجتمع، منهم من يرى الوحم حقيقة وعلامات الجلد مرتبطة به، ومنهم من يؤمن بالتغيرات العضوية والفيزيولوجية والنفسية، ويضرب بعرض الحائط كل تهويل من العادات الاجتماعية لفترة الوحم وربطها بعلامات تظهر على جسم المولود.

هالة اجتماعية

وهناك عادات اجتماعية أحاطت الوحم بهالة من الطقوس، قد تصل في بعض المناطق إلى واجب تؤديه العائلة تجاه ابنتها، ففي "الرشيدية" جنوب المغرب مثلا، بمجرد ما تعلم الأم بحمل ابنتها المتزوجة فإنها تهرع إلى إعداد كل أشكال الطعام من حمام ولحم وخبز محشي وغيرها من الفواكه، في اعتقادها أن البنت يجب أن تتناول كل ما يمكن أن تشتهيه؛ حتى لا تنعكس علامة في جسم الصبي نتيجة الحرمان من بعض المأكولات.

شهادات تضع الوحم بين الحقيقة والوهم

"بهيجة" (ربة بيت في شهرها الثالث من الحمل): لا أظن أن الوحم أو ظهور هذه العلامات على جلد المولود له علاقة بما تشتهيه الأم أثناء حملها، ربما يتعلق الأمر ببعض الحرمان الذي تعانيه المرأة وتحاول أن تستغله لتلبية رغباتها في هذه الفترة. والذي لا أجد له تفسيرا منطقيا هو سوء استغلال الظرف لتفريغ الحرمان وبعض الحالات النفسية، ومنها نفور بعض النساء الحوامل من بيوتهن أو من أزواجهن أو اشتهاؤهن لبعض الأطباق الفاخرة.

"فوزية" (أم لثلاثة أطفال): أظن أن الوحم حقيقة وليس وهما، خصوصا وأن طفلتي صفاء (6أشهر) قد بدت عليها علامة حمراء (لون توت الأرض) في أنفها، أتذكر أنني خلال حملي وأنا بالسوق رأيت فاكهة توت الأرض وأجلت شراءها إلى أن أنتهي من اقتناء كل المستلزمات، ولما أردت ذلك وجدتها قد نفدت. ولا أتذكر ما إذا كنت لمست أنفي أم لا؟ إلا أنني دائمة المسح لأنفي لأنني أعاني من الحساسية، وخصوصا مع الغبار والأتربة. وجاءت "صفاء" وبها العلامة الحمراء ذات لون توت الأرض فكيف ذلك؟

"سميرة" (أستاذة جامعية ومديرة مدرسة للإعلاميات): أنا أم لخمسة أطفال درست في فرنسا وأنجبت أطفالي هناك، ولم أكن أعير اهتماما لما سمعت عنه في المغرب من علاقة الوحم بعلامات على الجلد، ربما ذلك كان سببا في تناول أمر الولادة بشكل طبيعي بعيدا عما أسمعه الآن عن طقوس الوحم والمبالغة في أمره، إذن أنا في اعتقادي أن المرء كلما كان فكره معلقا باعتقاد معين فإنه يستعد له نفسيا واجتماعيا، وهذا ما ساد لدى بعض النساء دون أخريات.

"خديجة" (موظفة): لي حكاية طريفة بخصوص الوحم من خلال تجربة سابقة، هي أنني اشتهيت يوما ما مادة الزيتون، فأكلت منه نصف كيلو في ظرف وجيز جدا دون أن أشعر حتى أكملت النصف كيلو، ومرة أخرى تناولت كمية كبيرة من الحساء في ظرف أوجز كذلك دون أن أتضرر من المادتين.

"لبنى الخطاب" (مفتشة الصحة): أعتبر أمر اشتهاء بعض الأمور لذاتها من المبالغة، وأمرا موروثا أكثر مما هو علمي، ووسيلة لرد الاعتبار وجلب الاهتمام الذي تحتاجه المرأة في هذه المرحلة. لذلك بالنسبة لي لم أشعر بميلي لأمور محددة، ربما لأنني لا أؤمن بها.

والوحم له أعراض تنقسم إلى: فيزيولوجية (دائمة) وأخرى جسدية وأخرى نفسية.

الأعراض النفسية:

تتمثل في انقطاع الطمث والإحساس بثقل في البطن وآلام في الظهر، وانتفاخ الثديين وألمهما، واحتقان الأعضاء التناسلية الخارجية واحمرارها وتغير الإفرازات المهبلية.

الأعراض الجسدية:

تختلف حسب النساء في وجودها وحدتها وهي:

ـ الشعور بالغثيان مصاحبا بالقيء في بعض الأحيان.

ـ التغير في البشرة والوجه خصوصا، بحيث تصبح البشرة أكثر حساسية، ويمكن أن تتحسن أو تسوء حسب النوع (تحت تأثير التغيرات الهرمونية) وتزيد حساسيتها للشمس.

ـ تغير الشعر بحيث يصبح أكثر لمعانا وأكثر كثافة.

ـ انتفاخ الأنسجة الجلدية بالماء.

ـ الشعور بالإعياء والتعب.

ـ الميل إلى الزيادة في عدد ساعات النوم.

ـ النقص في شهية الأكل أو الزيادة فيها (حسب الحالات).

ـ النقص في نمو الشعر بالوجه والرجلين (تحت تأثير التغيرات الهرمونية).

الأعراض النفسية:

ـ سرعة الانفعال والغضب والحساسية الزائدة (قلة الصبر).

ـ عدم استساغة بعض أنواع الطعام أو الماء.

ـ حساسية شديدة للروائح إلى درجة عدم تحمل بعضها.

ـ الميل إلى العزلة والانطواء (الانكفاء على الذات وقلة الكلام).

الدكتور "إبراهيم العباسي" (صيدلي) قال من جانبه "ما يبدو على المواليد من علامات لا علاقة له علميا بالوحم، ما يمكن أن أقوله بالنسبة لهذا الموضوع أنه قد يكون لظهور هذه العلامات علاقة وراثية بين الأبوين والأطفال، قد لا تظهر هذه العلامات في الجيل الأول وتظهر لدى الجيل الثاني أو الثالث، أو قد تكون ناتجة عن بعض الأمراض الجلدية (السلبية) فتبدو بعض العلامات تظنها الأم نتيجة ذلك الوحم.

أثناء فترة الحمل تحدث لدى المرأة تغيرات في الإفرازات الفزيولوجية، وهذه الإفرازات أو الهرمونات يكون لها تأثير على تغير ميول المرأة نحو مادة غذائية معينة".

الدكتور "أحمد بالوبالي" (دكتور في الطب العام) "أعتقد أن ما تحكيه النساء عن الوحم حقيقة واقعية، من خلال تجربتي صادفت عدة حالات تحمل علامات تظهر أحيانا على الوجه وأخرى على الجسد، لا علاقة لها بالأمراض الجلدية. أعتقد أن الحالة النفسية التي تعيشها الحامل خلال فترة الحمل لها علاقة بما يظهر على الجنين؛ لأن في هذه الفترة يتغير النظام الهرموني للمرأة الحامل وقد تظهر معه بعض العلامات.

أما ما يبدو من تشوهات خلقية فلا علاقة لها بالوحم وإنما يتعلق الأمر بالنظام الوراثي أو بحدوث بعض الاضطرابات الوظيفية لبعض الأجهزة".

ونساء الإنجليز أيضا يشتهين مواد غريبة

من خلال البحث في شبكة الإنترنت وجدنا أن دراسة أجريت في بريطانيا حول ظاهرة الوحم عند الحوامل تشير إلى غرابة الأطعمة التي تشتهيها الحامل لتشمل أحيانا مواد غير قابلة للأكل بتاتا، فوجدت دراسة أجرتها شركة "سالتوجين" البريطانية لصناعة حبوب الفيتامينات على مئتي امرأة حامل أن بعض المشاركات يأكلن مواد غريبة للغاية، مثل حذاء رياضة للأطفال وعيدان ثقاب محروقة، وفي هذا الصدد تقول اختصاصية في تغذية الحوامل إن معظم الأطعمة لا تشكل خطورة على الحامل، لكن مواد مثل حذاء رياضة غير قابل للهضم ويثير غرابة، وتنصح باستشارة الطبيب إذا كانت الحامل غير متأكدة من سلامة الطعام الذي تشتهيه، وبالأخص إذا كانت تأكل منه كميات كبيرة.

كما تقول إنه لا يعرف لحد الآن سبب ظاهرة الوحم عند الحوامل، وتقول إحدى النظريات إن الجسم البشري يعي المواد الغذائية التي يحتاجها فيعمد إلى تحريك شهية الشخص حسب ذلك، وتضيف "أنه من المحتمل أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والتي رافقها تغير في المزاج يؤدي هذا كله إلى إثارة شهية المرأة الحامل للمأكولات الغريبة"، وحسب رأي الاختصاصية فإن الحامل قد تشتهي هذه الأطعمة الغريبة لأنها تثير ذكريات سعيدة فيها وتتجنب الطعام الذي يثير ذكريات فيها حزينة، لذا فإن اشتهاء أكل حذاء الرياضة أو عيدان الثقاب محروقة قد يكون سببه الرائحة التي تثير فيها الذكريات وليس المذاق.

ومن المحتمل أن حاسة الشم عند الحامل تتغير بسبب التغيرات الهرمونية داخل جسمها، مما يجعلها تفضل الأطعمة التي تنبعث منها روائح قوية والتي يتجنبها الأشخاص العاديون.

الوحم وأمراض الجلد

أدلى لنا الدكتور "خليل بنيوسف" (الاختصاصي في الأمراض الجلدية بمستشفى ابن سينا بالرباط) بمجموعة من المعلومات والإرشادات قائلا: "من المعلوم أن المرأة الحامل تخضع لتغيرات نفسية لتشتهي بعض المأكولات أو غير المأكولات، وتكره أو تتقزز من بعض الأشياء قد تكون مأكولات أو سلوكات، ولكن هذه التأثرات يمكن أن تؤثر سلبا على الجنين إذا لم تتم تلبيتها، إلا أنها لا تؤثر إلى درجة ظهور بعض البقع على الجلد للمولود الجديد، هذه البقع التي تظهر على جلد المولود هي نتيجة تكاثر غير طبيعي لخلايا، إما خلايا ذات مكونات العروق، وإما خلايا من الميلانين أي خلايا ميلانية، وهذا التكاثر يؤدي إلى ظهورها بشكل غير طبيعي، إما في الوجه أو باقي أجزاء الجسد، وهي نتيجة أسباب فزيولوجية نتيجة اضطراب أثناء تكون الجنين ولا علاقة لها بمسألة اشتهاء مأكولات أو مشروبات وعدم تلبية هذه الرغبة".

ويضيف الدكتور "خليل بنيوسف" والبقع الأكثر انتشارا هي نوعان: 1 ـ بقع حمراء: تكون نتيجة تكاثر الخلايا المكونة للعروق، وهي بدورها تنقسم إلى نوعين: ـ نوع يظهر في السنوات الأولى ثم يتراجع ويترك علامات، وهو في الغالب لا يحتاج إلى علاج؛ لأنه يتراجع بشكل تلقائي، وإذا كان من تدخل علاجي فإنه يكون في إطار الجراحة التجميلية.

والنوع الثاني: لا يكبر في السنوات الأولى بل يبقى كما هو مدة سنوات، وعلاجه يكون بأشعة الليزر وهي خاصية تسمى بالليزر الملون.

2 ـ البقع الناتجة عن تكاثر الخلايا الميلانية: وهذا النوع يطرح مشكلين، المشكل الجمالي حسب تموقع البقع حيث إن هذه الخلايا الميلانية تعطي في غالب الأحيان لونا بنيا يميل إلى السواد ويمكن أن تكون بها بعض الشعيرات، كما يمكن أن يطرح مشكل المرض السرطاني.

وهذا النوع يحتاج إلى المراقبة وتحديد مشكل البقع هل هو جمالي فقط أم يمكن أن يتحول إلى مرض سرطاني؟

والمراقبة تكون عن طريق استشارة طبيب الأمراض الجلدية أو بالفحص بآلة تسمى (Dermatoscope) وفي بعض الأحيان يستدعي الأمر أخذ عينة من البقعة من أجل تحليلها، وفي حالة الشك يقوم الطبيب بعمل جراحي لإزالة البقع السوداء، ومدة العملية تختلف حسب السن حيث إذا تعلق الأمر بطفل صغير فإنه يحتاج إلى تنويم عام، وكذلك حسب الحجم وهي غالبا ما تحتاج من ربع ساعة إلى ساعة.

وبالنسبة للكبار تستدعي العملية تخديرا محليا والعملية تتطلب حوالي ساعة من الوقت.

والنصيحة التي نوجهها للقراء وهي متى كانت أي بقعة في جسم الرضيع فلابد من استشارة طبية متخصصة لدى طبيب الأمراض الجلدية الذي يحدد مدى وجود خطورة في البقع الجلدية أم عدم وجودها، ويحدد هل البقع تطرح مشكلا جماليا فقط أو مشاكل أخرى مثل السرطان أو غيره، هذه الاستشارة هي التي تحدد طبيعة التعامل مع البقع الجلدية.

وعموما يجب على رجال الصحة من أطباء النساء والولادة وأطباء الأطفال وأطباء الجلد أن يفهموا الأمهات أن البقع الجلدية لا تتعلق بالوحم أو غيره مما هو سائد عند البعض، بل يجب استشارة أطباء الجلد لاتخاذ التدابير اللازمة".

وفي السياق ذاته كان لنا اتصال هاتفي مع الدكتورة "إيمان مجاهد" وهي اختصاصية في أمراض النساء بمستشفى الولادة بآزرو أكدت هي الأخرى أنه لا علاقة بين ما يظهر على جسم المولود بما تشتهيه الأم، بل الأمر يمكن أن يتعلق بنوع الأدوية التي تتناولها الأم أو بتشوهات خلقية، وتضيف "إني أنصح النساء في حالة ظهور علامات على جسم المولود أن يتوجهن إلى الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجلدية".

تجدر الإشارة إلى أن تناولنا لموضوع الوحم لم يستوفه حقه، ولا نزعم أننا حققنا فيه جانب الكمال، بل إنها بداية على درب البحث والتمحيص لانتقاء أجود العادات واتخاذ أنجع الإجراءات تجاه كل ظاهرة إنسانية نعيشها في حياتنا اليومية.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوحم هل هو علمي أم نفسي أم اجتماعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفارس النبيل :: °ˆ~*¤®§(*§ المنتديات الطبية §*)§®¤*~ˆ° :: عيادة امراض النساء-
انتقل الى: