الإساءة ضد المسيحية والكتاب المقدس في برنامج القاهرة اليوم

في برنامج القاهرة اليوم الإساءة للإسلام مرفوضة، ولكنها مُباحة للمسيحية!!
في حلقة اُذيعت مؤخراً من برنامج القاهرة اليوم تناولت ما يُذيعه القمص زكريا بطرس في قناة الحياة، وكان ضيف الحلقة الدكتور سليم العوا، وجاءت الحلقة كالمعتاد بعيدة كل البعد عن الحديث الموضوعي والمنطقي مليئة بالمهاترات والحديث الغير علمي أو مفيد على الإطلاقكذلك جاء حديث الدكتور العوا كعادته دائماً يحمل صبغة التهديد والتحريض والإساءة ضد الكنيسة القبطية والأقباط والديانة المسيحية عموماً، خاصة بعد مداخلة زغلول النجار عالم الإعجاز كما لقّبه المذيع.
في الحقيقة لقد أظهرت الحلقة سواء من حديث المذيع أو الضيوف أو حتى الذين قاموا بالاتصال هاتفياً أنهم يرفضون الإساءة ضد الإسلام ولكنهم في الوقت نفسه يسيئون ضد المسيحية والكتاب المقدس وهذا ما رأيناه وسمعناه، وشاهده معنا الملايين الذين شاهدوا الحلقة وهكذا نخرج بنتيجة هامة وهي أن مثل هؤلاء ما يؤلمهم أن دينهم يتعرض للإهانة كما يقولون ولكن لا يهمهم توجيه الإهانة والإساءة للمسيحية أو أي دين آخر، وإلا لماذا لم يتحرك أحد ليوقف المتطرفين والمتعصبين الذين يسيئون للمسيحية والكتاب المقدس ليل ونهار وفي كل مكان. أنهم يتشدقون بالوحدة الوطنية ويدّعون بخوفهم من الفتنة القادمة بسبب ما يذيعه القمص زكريا بطرس ولكن لماذا لم يتعرضوا لما يُذيعه مثلاً المتطرف أحمد أبو إسلام على قناته المتطرفة أو على موقعه أو حتى في كتبه التي تملأ المكتبات والتي وصلت حتى إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب وفيها يتحدث بألفاظ وأسلوب من البذاءة والشتائم لا يقبله أي إنسان متحضر محترم!! فلماذا إذاً لم يتحرك الدكتور العوا المذيع عمرو أديب ضد هذا الشخص؟؟ أليس ما يكتبه يثير الفتن ويحرض المسلمين ضد الأقباط!!
كذلك لماذا لم يتعرضوا لما ينشره زغلول النجار ومحمد عماره على صفحات الجرائد حتى الحكومية منها ويتم فيها الإساءة والتجريح في الدين المسيحي والكتاب المقدس، بل أنه في نفس هذه الحلقة كما سنوضح لاحقاً، تم الإساءة والتجريح في الدين المسيحي والكتاب المقدس في برنامج يشاهده الملايين دون أي اعتبار لمشاعر الأقباط والمسيحيين في كل مكان الذين يشاهدون هذه الحلقة.
لذلك نقول لمثل هؤلاء هل دينكم وكتابكم غالي عليكم وديننا وكتابنا لا ؟ لماذا تحرّمون أن يُسيء أحد في دينكم أو كتابكم وأنتم تمارسون نفس الشيء ضدنا؟! هل تعتقدون أن دينكم هو فقد المعصوم من الإساءة في الوقت الذي فيه كل الأديان والكُتب السماوية قابلة للإهانة والتجريح والاتهام؟؟؟ أي منطق هذا؟!
أما بالنسبة لحديث الدكتور العوا كما قلنا يحمل دائماً لغة التهديد والإساءة كذلك يحاول فيها أن يحمل الكنيسة نتيجة كل ما يحدث رغم أن الكنيسة دائماً هي ضحية ودائماً هي التي تدفع الثمن، فالنسبة للتحريض ضد الكنيسة والأقباط كان ذلك واضحاً عندما قال وردد أن يجب على الكنيسة أن توضح موقفها مما يقوله القمص زكريا وأن يتم إعلان شلحه وعند اتصال الأنبا مرقس حاول أن يجعله يقول أن الكنيسة تتنصل منه ورغم قول الأنبا مرقص هذا لكن لم يكتفي العوا بهذا ولكنه طالب بقرار شلحه.
ونحن نقول له الكنيسة تكراراً ومراراً أعلنت موقفها مما يقوله القمص زكريا بطرس وحتى القمص زكريا نفسه أوضح أنه لا صلة له بالكنيسة وكثيراً ما أعلن أساقفة وكهنة رفضهم لما يقوله القمص زكريا وأخرها حديث الأنبا بيشوي للمصري اليوم، إذاً لماذا هذا الإصرار على تحميل الكنيسة ما يقوله القمص زكريا كذلك أي سُلطة للكنيسة لرجل لا ينتمي لها حالياً حيث أنه قدم استقالته كذلك بالنسبة لقرار الشلح هل يأتي القرار بناءاً على رغبتك أنت أو أي شخص لا ينتمي للمسيحية أم حسب قوانين الكنيسة؟؟!! كذلك القمص زكريا لا يتبع حالياً الكنيسة فلماذا تشلحه إذاً وعن ماذا يتم هذا أيضاً؟ كذلك هل تعتقد أن قرار الشلح سيوقفه عن ما يقول؟؟ بالطبع لا، بل سيجعله يزيد من هجومه وأنت تعلم ذلك ولكن كل ما في الأمر هو محاولة إحراج الكنيسة وقداسة البابا شنوده الثالث.
أما عن الإساءة التي وجهها الدكتور العوا وزميله زغلول النجار عندما ادّعى قائلاً أن الكتاب المقدس الحالي ليس هو الكتاب الصحيح، وقال أيضاً أن هناك 34 نبي أبناء زنا وقال موجهاً حديثه للقمص زكريا بطرس أن بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجارة.
كذلك جاءت محادثة عالم الإعجاز زغلول النجار والذي أتضح علمه الواضح فعلاً عندما ادّعى وقال أن هناك صُحف إبراهيم والتوارة والإنجيل والزابور فأين ورد ذكر العهد القديم أو الجديد كذلك أن السيد المسيح كان يتكلم الآرامية فكيف كتب الإنجيل باليونانية؟! كذلك ادّعى أن أقدم مخطوطة ترجع للقرن السادس عشر ولا نعلم ما هي مراجع العَالم الفذ لمثل هذه الحقائق العلمية الخطيرة جداً !!! ثم نرى المذيع يُهلل ويكبر للعِالم الفذ عن ما قاله ويريد أن يخصص له حلقة فيها ندوة كاملة وهو بالطبع لا يفقه شيء في المسيحية ولا الكتاب المقدس ولكنه يقتنع أنه بما يقوله النجار من أكاذيب وزيف حقائق وأيضاً ستنقذ الإسلام والقرآن وتحميه من هجوم أبونا زكريا.
ونحن كنا نتمنى أن لا تتحول الحلقة للإساءة والتجريح في ديننا وكتابنا، فمن حق إخوتنا المسلمين أن يدافعوا ولكن بالحُجة والمنطق وليس بالهجوم الغير موضوعي والذي يدل على جهل العلماء وعدم معرفتهم بأسس الكتاب المقدس والمسيحية أما بخصوص ما ذكره العوا والنجار فنحن نقول للعوا أن كتابنا وديننا لم ولن يكون أبداً بيت من زجاج بل هو قلعة حصينة بقيت وستبقى أمام كل الناقدين والمهاجمين والمتهمين له والدليل هو مكوثه لـ 2000 عام من الهجوم الحاد والنقد وبقيّ وسيبقى الكتاب المقدس صخرة قوية ضد كل المهاجمين كذلك الردود المقنعة والمنطقية لكل إدعاء أو اتهام وجهه ضد الكتاب المقدس وأبداً لم يكن أسلوب المسيحية في الرد على الاتهامات هو الهروب والبحث في مواضيع أخرى كما يفعل البعض.
ويجب أن تعلم أن الكتاب المقدس كتاب لم يجامل ولم ينافق احد ولم يُكتب على هوا أي شخص ولكنه كتاب الحق يعرض الحقائق دون أن يجامل أي شخص مهما كان، أما بخصوص ذكرك للـ 34 نبي نريد فقط أربعة من هؤلاء الذين ولدوا من زنا كما تدّعي.
أنه حقاً عيب كبير على شخص من المفترض أنه عِالم أو دكتور أن يقول كلام بغير سند أو دليل .
أما بخصوص كلام النجار فنقول له تخصص فقط في كتابات الإعجاز واترك الكتاب المقدس لمن هم على علم ومعرفة كاملة فما تقوله يكشف جهلك الواضح بالكتاب المقدس بل كل ما يخص المسيحية ولكن لنا سؤال أين هي صحف إبراهيم هذه التي تدّعي أنها كتبت؟ كذلك أين في المسيحية ذكر أن هناك زابور أو حتى أن الإنجيل كتبه المسيح، فأنت تقول ما تقوله من منطلق إيمانك وأنت حُر فيما تؤمن ولكن لا تتحدث على أنه حقائق يجب أن يقبلها الجميع فما تؤمن به بالنسبة لنا بعيد كل البعد عن الحق والحقيقةأما بخصوص ما تدّعيه بأن السيد المسيح له المجد كان يتكلم الآرامية نقول لك يا شيخ زغلول أن السيد المسيح لم يكتب أبداً أي كلمة من الإنجيل بل الرسل الأطهار كرزوا وبشروا للخليقة بخلاص المسيح ثم كتب أربعة من الرسل الإنجيل كما في أيدينا اليوم إضافة إلي الرسائل التي كتب على أيدي بعض الرسل أيضاً أما بالنسبة للغة لو ذهبت وقرأت سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول ستعلم أن الروح القدس عندما حل على التلاميذ جعلهم يتحدثون بألسنة مختلفة منها بالطبع اليونانية التي كانت اللغة العالمية في ذلك الوقت وحتى اللغة العربية أيضاً تكلم الرسل بها، إذاً لم تكن هناك مشكلة أن يكتب الإنجيل باليونانية ثم يُترجم بعد ذلك إلى لغات كثيرةكذلك عن إدعائك بعدم وجود مخطوطات نقول لك يا شيخ زغلول اذهب إلى أي متحف عالمي مثل الفاتيكان أو اللوفر أو المتحف البريطاني وغيرها ستجد عشرات بل مئات المخطوطات التي ترجع إلى أواخر القرن الأول الميلادي والقرون التالية للعهد الجديد وستجدها أنها هي ما في أيدينا اليوم وللعلم هناك مخطوطة موجودة في مكتبة الإسكندرية من الممكن أن تذهب وتراها ثم تتعلم اليونانية حتى تستطيع أن تترجمها وتدرك أنها نفس التي في أيدينا اليوم بدلاً من قولك كلام وتنشره للملايين ويصدقونك معتقدين أنك عِالم فعلاً وعارف وباحث والحقيقة أن ما تقوله يدل على عكس ذلك بالمرة ............
وفي النهاية تبقي كلمه جاءت الحلقة كلها تدور حول حلقة مُفرغة ولم ولن تجعل القمص زكريا يتوقف عن ما يقول بل سُيزيد ولكنها جاءت لتُزيد حالة الاحتقان والتطرف ضد الأقباط، وربما نرى اعتداءات تقع قريباً ويكون الدافع لها مثل هذه الحلقات ومثل ما يُذيعه وينشره أمثال هؤلاء!!
وفي رأيي أن الحل هو بحث ما يقوله القمص زكريا والرد عليه وهذا هو الحل العملي والمنطقي وليس الإساءة أو الاتهام أو التحريض ضد الأقباط والكنيسة.

» المسيحية والعلمانية والإسلام
» كيف تربح الفين وخمسمائة حسنة فى اليوم
» موقع لارسال الرسائل للموبايل باى مكان فى العالم, حصريا على العرب اليوم
» برنامج للحفاظ على القرص الصلب
» Call Display كامل, برنامج SIS