حكم قراءة الفاتحة في الصلاة
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد من دروس سماحته في المسجد الحرام ،
فإن الله جل وعلا شرع لعباده في كل ركعة من الصلاة أن يقرءوا فاتحة الكتاب وهي أم القرآن وهي أعظم سورة في كتاب الله عز وجل كما صح بذلك الخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال صحيح البخاري فضائل القرآن (5006) ، سنن النسائي الافتتاح (913) ، سنن أبي داود الصلاة (1458) ، سنن ابن ماجه الأدب (3785) ، مسند أحمد (4/211) ، سنن الدارمي فضائل القرآن (3371). إنها أعظم سورة في كتاب الله وإنها السبع المثاني والقرآن العظيم وهي الحمد . هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده جل وعلا وبيان أنه سبحانه هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به واشتملت على تعليم العباد وتوجيه العباد إلى أن يسألوه سبحانه وتعالى الهداية إلي الصراط المستقيم فمن نعم الله العظيمة على عباده هذه السورة العظيمة وأن شرع لهم قراءتها في كل ركعة في الفرض والنفل بل جعلها ركن في الصلاة في كل ركعة لقوله عليه الصلاة والسلام : أخرجه البخاري في كتاب الأذان ، باب : وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات برقم 756 ، ومسلم في كتاب الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 394 . " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه : أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة ، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب برقم 823 . " لعلكم
" تقرءون خلف إمامكم قالوا نعم . قال : لا تفعلوا إلا بفاتحة لكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها " فالواجب على كل مصل أن يقرأ بها في كل ركعة في الفرض والنفل أما المأموم فعليه أن يقرأ بها في صلاته خلف إمامه فلو جهل أو نسى أو جاء والإمام راكع سقطت عنه فيحملها عنه الإمام إذا جاء والإمام راكع ودخل في الركعة أجزأته وسقط عنه وجوب قراءتها ؛ لأنه لم يحضرها لما ثبت في الصحيح من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنه جاء والإمام راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا بعد الصلاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أخرجه البخاري في كتاب الأذان ، باب : إذا ركع دون الصف برقم 783 . زادك الله حرصا ولا تعد ولم يأمره بقضاء الركعة فدل على أن من أدرك الركوع أدرك الركعة وهكذا لو كان المأموم جاهلا أو نسي الفاتحة ولم يقرأها أجزأته وتحملها عنه الإمام أما من علم وذكر فالواجب عليه أن يقرأها مع إمامه كما يجب على المنفرد والإمام أن يقرأها ، وهي ركن في حق المنفرد ، وركن في حق الإمام وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أخرجه مسلم في كتاب الصلاة ، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم 395 . " يقول الله عز وجل : قسمت
الصلاة بيني وبن عبدي نصفين فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله سبحانه حمدني عبدي وإذا قال العبد الرحمن الرحيم قال الله جل وعلا أثنى علي عبدي وإذا قال العبد مالك يوم الدين قال الله سبحانه مجدني عبدي ، - لأن التمجيد هو تكرار الثناء والتوسع في الثناء - فإذا قال العبد إياك نعبد وإياك نستعين يقول الله عز وجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل " فقوله إياك نعبد حق الله فإن حق الله على عباده أن يعبدوه وإياك نستعين حق للعبد أن يستعين بالله في كل شيء يقول الله جل وعلا : سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ حق الله عليهم أن يعبدوه وفي الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أخرجه البخاري في كتاب اللباس ، باب إرداف الرجل خلف ، برقم 5967 ، ومسلم في كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة برقم 30 . حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هذا حق الله على العباد أن يعبدوه بطاعة أوامره وترك نواهيه ويحذروا الشرك به عز وجل وتقدم في الدرس الماضي أن
أصل هذه العبادة وأساسها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذا أصل العبادة وأساس العبادة توحيد الله والإيمان برسوله عليه والصلاة والسلام ، فأعظم العبادة وأهمها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فعلى كل مكلف أن يتعبد عن علم ويقين وصدق أنه لا إله إلا الله والمعنى لا معبود حق إلا الله كما قال تعالى : سورة الحج الآية 62 ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وعليه أن يشهد عن علم ويقين وصدق أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقا إلى جميع الثقلين الجن والإنس وهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي كما قال الله عز وجل : سورة الأعراف الآية 158 قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا قال تعالى : سورة الأحزاب الآية 40 مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ فعلى كل إنسان وعلى كل مكلف من الجن والإنس أن يعبد الله وحده هذا حق الله على عباده سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يجب على جميع الثقلين جنهم وإنسهم ذكورهم وإناثهم عربهم وعجمهم أغنيائهم وفقرائهم وملوكهم
وعامتهم عليهم جميعا أن يعبدوا الله عليهم أن يعبدوا الله بأداء ما فرض وترك ما حرم ، وعليهم أن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه سورة البقرة الآية 163 وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ قال تعالى : سورة البينة الآية 5 وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ قال سبحانه : سورة الإسراء الآية 23 وَقَضَى رَبُّكَ يعني أمر ربك وأوصى ربك سورة الإسراء الآية 23 أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وفي هذه السورة يقول جل وعلا : سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يعلمنا أن نقول سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ هذا حقه جل وعلا إياك نعبد يعني وحدك بدعائنا وخوفنا ورجائنا وصومنا وصلاتنا وذبحنا ونذرنا وغير هذا من العبادات كل لله وحده كما قال جل وعلا : سورة الحج الآية 62 ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ فالذين يتقربون إلى الأصنام أو إلى الأموات من الأولياء وغيرهم بالدعاء أو الرجاء أو الذبح أو النذر أو الاستغاثة قد عبدوا مع الله غيره وقد أشركوا بالله غيره ونقضوا قول لا إله إلا الله وخالفوا قوله
تعالى : سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فالعبادة حق الله ليس لأحد فيها نصيب فالواجب على كل مكلف أن يعبد الله وحده والواجب على كل من لديه علم أن يعلم الناس أن يرشد الناس أن يعلم أهله ومن حوله وأن يرشد الناس إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له جل وعلا : سورة التحريم الآية 6 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ فعلى جميع المكلفين أن يعبدوا الله وأن يخصوه بالعبادة بدعائهم وذبحهم ونذرهم وصلاتهم وصومهم وغير هذا من العبادة ، وبهذا نعلم أن ما يفعله بعض الجهلة عند القبور قبور الصالحين أو من يزعم أنهم صالحون من دعائهم أو الاستغاثة بهم أو النذر لهم أن هذا هو الشرك الأكبر وهذا دين الجاهلية ، ويجب الحذر من ذلك ، وهكذا البناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها هو من وسائل الشرك وهو من عمل اليهود والنصارى فيجب الحذر من ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : أخرجه البخاري في كتاب الجنائز ، باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم برقم 1390 ، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور برقم 529 . " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " .
فالواجب عليك يا عبد الله وعليك يا أمة الله الانتباه لهذا الأمر والعلم بهذا الأمر وأن العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ هذا حق الله أن نعبده وحده وأن نستعين به وحده فلا يجوز أن يدعى مع الله سبحانه إله آخر لا نبي ولا غيره لا محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره ولا البدوي ولا الحسين ولا علي ولا غير ذلك . العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب ، قال تعالى : سورة الأنعام الآية 88 وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وقال سبحانه : سورة الزمر الآية 65 وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ ، يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه سورة الزمر الآية 65 وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سيد الخلق لو أشرك بالله لحبط عمله فكيف بغيره وقد عصمه الله من ذلك وحفظه وقال تعالى : سورة المائدة الآية 72 إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ .
فالشرك هو أعظم الذنوب وأسوأها وأخطرها فالواجب
الحذر منه ومن وسائله يقول الله سبحانه : سورة النساء الآية 48 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ من مات على التوحيد والإخلاص لله والإسلام فهو من أهل الجنة .
لكن إن كان له ذنوب وسيئات فهو على خطر قد يغفر له وقد لا يغفر له وقد يعذب بمعاصيه ولهذا قال سبحانه : سورة النساء الآية 48 وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فإذا مات على شرب الخمر أو على عقوق الوالدين أو أحدهما أو على أكل الربا أو على ظلم الناس فهو على خطر عظيم من دخول النار وقد يغفر له وقد لا يغفر إلا أن يتوب قبل موته توبة صادقة فمن تاب تاب الله عليه وقد دلت السنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كثيرا من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يشفع في جماعة من العصاة فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته جل وعلا فاتق الله يا عبد الله واحذر السيئات احذر
المعاصي كلها والزم التوبة دائما لعلك تنجو سورة النساء الآية 48 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فأنت على خطر إذا مت على معصية على الربا على الزنا على العقوق على شرب المسكر على ظلم الناس والعدوان عليهم على الغيبة والنميمة فأنت على خطر فحاسب نفسك وجاهد نفسك وبادر بالتوبة قبل أن يهجم الأجل واعرف معنى قوله سبحانه : سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وأن الواجب عليك أن تخص الله بالعبادة دون كل ما سواه فهو المستحق لأن يعبد فهو الذي يدعى ويرجى ويخاف ويتقرب إليه بالصلاة والصوم والحج والنذر والذبح والصلاة وغير ذلك ، قال تعالى : سورة الأنعام الآية 162 قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي يعني ذبحي سورة الأنعام الآية 162 وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ وقال تعالى : سورة الكوثر الآية 1 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ سورة الكوثر الآية 2 فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ وقال تعالى : سورة الجن الآية 18 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا .
وقال سبحانه : سورة المؤمنون الآية 117 وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وقال جل وعلا : سورة فاطر الآية 13 ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ جميع من يدعوه الناس من دون الله ما يملكون من قطمير وهو اللفافة التي على النواة سورة فاطر الآية 14 إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
فالواجب الـحذر مـن دعـاء غـير الله أو الشـرك بـالله والواجـب توجـيه القلـوب إلى الله عز وجـل وإخـلاص العمل لله وحده في صلاتك وصـومك وسائر عباداتك فقوله تعالى : سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يقول الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سـأل سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ حـق الله سورة الفاتحة الآية 5 وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ حـق العبد
وحاجة العبد عليه أن يستعين بالله في كل شيء وفي حديث ابن عباس يقول النبي صلى الله عليه وسلم : أخرجه الإمام أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2664 ، والترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع ، باب منه برقم 2516 . " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " فالعبد في غاية الفقر والحاجة إلى الله عز وجل فعليه أن يستعين بربه في كل شيء وعليه أن يسأله حاجـته سورة فاطر الآية 15 يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ سورة فاطر الآية 16 إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ فأنت في أشـد الضرورة إلى ربك فاضرع إليه واسأله حاجاتك واحذر الشرك به خص ربك بالعبادة واحذر أن تشرك بالله شيئا لا في ذبحك ولا في نـذرك ولا في صـومك ولا في صلاتك ولا في دعـائك ولا في غير ذلك فالعبادة حـق الله يـجب إخلاصها لله وحده وإياك أن تغتر بما فعله الجهال في كثير من البلدان من العكوف على القبور ودعاء أصحابها والاستغاثة بها هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه وهو الذي بعث الله الرسل بإنكاره سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله