قال خبراء من ولاية كاليفورنيا الأميركية أنهم طوروا كومبيوتر بيئي خاص يخبر مستخدمه إذا كان صديقاً للبيئة، أم أنه سببا ًمن أسباب "شقائها". وقال موقع "ميدل إيست أونلاين" أن فريق ضم مختصين من "معهد بيركلي للبيئة"، و"مختبرات الطاقة المتجددة والمناسبة"، التابعين لجامعة "كاليفورنيا- بيركلي" الأميركية، طوروا كمبيوتر رقمي يعمل على شبكة الانترنت، يتم تزويده بالبيانات حول أسلوب حياة الفرد، من سكان الولاية، ليحدد كميات غاز ثاني أكسيد الكربون التي تسبب في انبعاثها، فيكشف بذلك عن مقدار مساهمته في تلويث الأجواء، وزيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد الحياة على هذا الكوكب.
وأكد الفريق الذي قام بتطوير الجهاز أنهم نجحوا في تصميم نظامٍ رقمي، يمكن تطبيقه ليشمل الولايات الأخرى، يقوم بحساب الكميات المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يسهم في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي نجمت عن النشاطات الإنسانية المختلفة للأفراد من سكان ولاية كاليفورنيا، ليفيد منها جميع أفراد الأسرة، وأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة.
وفي السياق نفسه فإن استخدام هذا الكمبيوتر البيئي يتطلب تقديم معلومات عن الفرد مثل موقع السكن، عدد أفراد الأسرة، والدخل السنوي للفرد، بالإضافة إلى طبيعة وسائط النقل التي يستعملها الفرد في تنقله، ونوعية الطعام الذي يتناوله، كما يشمل ذلك خيارات الفرد الأخرى، فيما يختص بالمسكن ونمط العيش.
هذا وأكد "كريستوفر جونز" الباحث من الجامعة، أن الهدف من تصميم هذا الكمبيوتر , أن يدرك الأشخاص أن جميع الأعمال التي يقومون به، وأي مبالغ ينفقونها، لها تأثيرات على المناخ, كما سيقدم لهم الكمبيوتر معلومات عن أبرز الأمور الحياتية، التي يمكن أن تحدث تأثيرات مناخية واضحة.
تجدر الإشارة إلى أن دراسات سابقة أكدت دور الأغنياء في العديد من المجتمعات، في التأثير بشكل سلبي على مناخ الأرض، وذلك بسبب عدم تقنينهم للأنشطة الإنسانية المختلفة، التي قد تسهم في تلويث البيئة، أو زيادة انبعاث الغازات المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري، كالتنقل بشكل مستمر، بواسطة سيارات فارهة تستهلك كميات كبيرة من الوقود، والسفر جواً باستمرار.