عدد الرسائل : 48 العمر : 35 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/03/2008
موضوع: موقع يوتيوب ساحة مفتوحة لمرشحي الرئاسة الأمريكية الإثنين مارس 17, 2008 11:43 pm
واشنطن: تحول موقع يوتيوب الشهير لتبادل لقطات الفيديو إلى ساحة جديدة فى مباراة اختيار الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، وتسابق المرشحون فى استغلاله لكسب أكبر عدد من الناخبين سواء بعرض آرائهم أو السخرية من منافسيهم كما حدث بين مرشحي الحزب الديمقراطي هيلارى كلينتون وباراك أوباما.
فقد بث موقع يوتيوب صوراً سيئة للمرشحة هيلاري كلينتون في حملة منظمة من المعارضين لها حيث اختاروا لها عدة لقطات تظهرها عنيفة وأضافوا إليها بعض المؤثرات باستخدام برامج تقنية تجعل وجهها أكثر شيخوخة وأكثر عنفاً.
وظهرت كلينتون في يوتيوب في صورة ساخرة ومضحكة إلا أنها لها دلالة إنتخابية، فمثلا صورة لها مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وهما يضحكان ضحكة ذات مغزي ومكتوب عليها "لا مرة أخري" يعني لانريدكم مرة ثانية.
ويأتي هذ الموقف من معارضي كلينتون بعد أن أطلقت الأخيرة حملات مضادة للنيل من منافسها الرئيسي أوباما عن طريق حجز موقعين إلكترونيين مؤخراً لتصوير أوباما بأنه "جبان" لتستمر الحرب اللفظية الإلكترونية بين أبرز المتنافسين على الفوز بتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وهيلاري كلينتون وفقاً لتقارير صحفية تعتبر أقوى المتنافسين تواجداً على مواقع التعارف إذ يزيد عدد معارفها ومؤيديها على قائمة الأصدقاء الإليكترونيين عن 52.472 ألف.
والموقف الأخير يؤكد ما نشره تقرير صدر مؤخراً عن معهد الناخب الالكتروني، أن هناك اتجاهاً جديداً وذراعاً جديداً في انتخابات الرئاسة الأميركية هو الذراع الإلكتروني حيث أن نسبة كبيرة من مستخدمي شبكة الإنترنت يسعون للحصول على معلومات سياسية ويتمتعون بنشاط إلكتروني عال حتى أنهم يوصفون بـ"النشطاء الإلكترونيين" الذين يتبادلون مع أصدقائهم وأقاربهم الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمرشح المقرب إليهم.
وعندما يذهب المرشحون الأميركيون لصناديق الاقتراع في شهر نوفمبر القادم لانتخاب رئيس جديد، فإنهم سينتخبون مرشحاً ديمقراطياً كان أو جمهورياً ارتبطوا به بشكل ما واستطاعوا التواصل معه خلال عدة أشهر ليس من خلال التجمعات الانتخابية فحسب بل أيضاً عبر شبكة الانترنت التي أصبحت أداة سياسية ليبدأ عصر جديد تحسم فيه التكنولوجيا مصير الإنتخابات.
وجد المرشحون للرئاسة الأميركية ضالتهم هذا العام في المدونات أو البلوجز ومواقع التعارف والمواقع الاجتماعية التي تشهد إقبالاً كبيراً من فئات المجتمع المختلفة سواء اجتماعياً أو ثقافياً أو سياسياً أو حتى عمرياً وإن كان أكثرهم من الشباب، ولذلك أصبح الجميع متواجداً على المواقع الاجتماعية الأشهر مثل "ماي سبيس" و "لينكد ان" و "فيس بوك".
ولم يعد هناك لقب "المرشح الالكتروني" الذي يتميز دون غيره بالتواجد على الشبكة العنكبوتية بل أصبح الجميع حاضراً ومتفاعلاً ونشيطاً ومنظماً.
ويستطيع المرشحون بهذه الطريقة الوصول ليس فقط إلى الأميركيين داخل الولايات المتحدة الذين يستطيعون متابعة الحملات الإنتخابية عبر وسائل أخرى بل أيضاً يستطيعون التواصل مع الأميركيين في الخارج الذين يحق لهم التصويت عبر سفارات بلادهم في العالم وبصفة أساسية الجنود العسكريين المنتشرين في بقاع مختلفة في العالم.
وبالإضافة إلى هذه المواقع التي تضمن لهم انتشاراً واسعاً وتتيح لأي شخص في العالم أن ينضم لقائمة أصدقائهم، أظهر المرشحون اهتماماً كبيرا بشبكة الإنترنت واستخدامها في حملاتهم الانتخابية لجمع التبرعات المالية بالضغط على روابط معينة وبنشر مقاطع فيديو للمرشحين في تجمعاتهم الانتخابية أو في مناظرات سياسية أو لقاءات إعلامية على موقع يوتيوب كما يمكن نقلها على الهواء.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، ظهر مرشحو الرئاسة في الولايات المتحدة على شاشة محطة CNN للإجابة على أسئلة تلقائية لناخبين تم تسجيلها عبر موقع يوتيوب الإلكتروني الشهير.
وتواجه السناتور هيلاري كلينتون إلى جانب منافسها في المعسكر الديموقراطي السناتور باراك أوباما كما كبيرا من أسئلة الناخبين التي ستعرض كمقاطع فيديو في تعاون مشترك بين CNN وYou Tube .
وقد بدأ المواطنون الأميركيون منذ شهر أبريل الماضي بتسجيل أسئلتهم حيث أرسلوا أكثر من 1700 مقطع فيديو إلى موقع يوتيوب حيث سيتم فرزها قبل بدء النقاش خاصة وأن تلك المقاطع غالباً ما تكون مؤثرة وجريئة.
ولن تقتصر الأسئلة على الوضع الداخلي في الولايات المتحدة بل ستتطرق إلى مواضيع شتى تتراوح بين الوضع في دارفور والعراق إلى الدفاع عن البيئة.
ولجذب انتباه الناخبين الشباب الذين يمضون ساعات على موقع يوتيوب أخذ المرشحون يغوصون في الفضاء الافتراضي وينفقون أموالاً باهظة ليرد اسمهم على محرك البحث على الانترنت Google أو على الشبكات الاجتماعية مثل Facebook.